يقول د. ويلارد جايلين في كتابه الأحاسيس " من الممكن أن تشعر في يوم ما بالإنبساط ، ثم تشعر بالإنقباض في اليوم التالي مباشرة ،
و ما بين الإحساسين كل متع الجنة ، و كل بؤس الجحيم "
تصادفنا بحياتنا أحاسيس كثيرة نشعر معها برحلة إلى حيث أرادت ، دون يقظة و طواعية نركض خلفها و نشعر بها حتى و إن كانت تلك الأحاسيس سيئة و لا تمدنا بشيء من حلاوة الدنيا .
يستحيل على المرء السيطرة بدقائق على كسوره ، و يستحيل أيضا أن يلم هذه الكسور فورا ،
لذلك خلق الله لنا هذا العقل ، لـ يفكر ، لـ يعرف من أين يبدأ و كيف ينتهي ، لـ يتذكر أنه قبل أن يبدأ مهمته هذه هي حياته ، هي قيمته ، هي نجاته من واقعه ، هي ما ستحدد مسار حياته .
و مايقوله الـدكتور ويلارد بين متع الجنة و بؤس الجحيم هي أقدار هي حياة هي أيام سيئة و أيام جميلة .
لكن هل فكرنا يوما بمحي هذا السوء من حياتنا و جلب الجمال رغما عن أنف تلك الأحاسيس المتغيرة . ؟؟!
بالطبع لا
لأننا لا نملك حق إبعاد الحزن و لا نملك حق رسم مخطط السعادة ، و السعادة فقط . !
مثآل :
طفل كان بين أحضان والديه ، يدللونه يرعونه يخافون عليه ،
لا يرى الأمان إلا بين لمسات أيديهم و قبلات جبينهم ، فجأة دون سابق إنذار ، أخذهم الموت بحادث أليم أخذهم الموت بعيدا ،
ابتعدوا عنه كثيرا و لن يرجعوآ أبدا ، اضطر هذا الطفل لـ بلع حقيقة مٌرة ، و رغم مرارتها : هل نستطيع أن نقول له : "لا تحزن فالحياة أجمل" ، ؟ و قد فقد كل ما يملكه فقد الإحساس بالأمان و الحياة ، رغم أنه حي ، و حي يرزق !
لا نستطيع لأن الحياة بمنظوره الصغير هي "أمي و أبي " ، كيف لا أحزن كيف لا أفكر بإنهاء حياتي و هو رحلوا ، "لابد من الرحيل مثلهم" >> هنا فقط يجب علينا إيقافه ، لماذا . ؟
لأن السلبية تنبع من تلك الكلمات ، الحزن سيقودنا للحزن لليأس لنبذ حتى المجتمع ، لكن لا
يقودنا لإنهاء حياتنا ! لذلك أنا أقول يجب علينا إيقافه ، سنحزن كثيرا و نضطر لأن نعبش ببؤس و عداوة مع الدنيا لكن بحدود ، "للحزن حدود"
كذلك نحن نحمل بداخلنا شيء لا نتخيل فقدانه بيوم من الآيام ، و حين تأتي الانقلابة و يختفي ذلك الشيء الذي خشينا منه ،
و نفقد معه كل التطلعات و الآماني ننكسر نحزن كثيرا حد اليأس . !
ربما لهذا الإحساس علاقة وطيدة مع الإنسان حيث أنه يتمكن منه حتى يدخل إلى عقله و أفكاره ، فـ يساعده على كسر الأمل ، و تجديد أفكار سلبية قد ترمي به إلى التهلكة ،
الشعور بالحٍزن ضروري في التصحيح فقط ، يجذبنا ليأس ربما لكن بشكل إيجابي يجمعنا بعدة ملاحظات قد نستقيها من إحساسه الأليم و نجعلها أفعالا حتى حين .
يقول د . جيمس ماكوينل مؤلف كتاب {فهم سلوك الإنسان} : "تنبع نظرتنا تجاه الأشياء من اعتقاداتنا"
فعلا نظرتنا لكل شِيء هي من اعتقاد داخلي يخرج من أنفسنا لأنفسنا ، و بذلك نستطيع بنظرتنا للأشياء قياس السعادة التي سنحصل عليها في المستقبل ، فإن كانت نظرتنا تشاؤمية نوعا ما سينعكس ذلك سلبا على توقعاتنا بالنجاح .
غالبا أحاسيس الحزن تأتينا من الماضي ، أو يتملكنا إحساس الخوف من المستقبل و نظن أن الحزن طغى علينا ، لابد من برمجة العقل على التطلع بنظرة أكثر تفاؤلا من الخوف ، نفكر بالأشياء الجميلة ، و نتجاهل كل فكرة سلبية لم و لن تحدث .
قد قال جون جريندر و هو أحد مؤسسي البرمجة اللغوية العصبية " لا يتساوى الماضي مع المستقبل "
إن ظلت أفكارنا حبيسة الماضي ، سنظل نتبع خطاها ، و نمشي على نفس الأخطاء التي ارتكبناها في الماضي ، لذلك للمستقبل رؤية جديدة بل حياة جديدة لـكلن منا لابد من التعايش معه بنظرة أبعد و بمنظور أوسع من تجاربنا السابقة الفاشلة في الماضي .. !
يقول غاندي "إن الشيء الوحيد الذي يميز بين شخص و آخر هو النظرة السليمة تجاه الأشياء"
//
اقتباس:
و ما بين الإحساسين كل متع الجنة ، و كل بؤس الجحيم "
تصادفنا بحياتنا أحاسيس كثيرة نشعر معها برحلة إلى حيث أرادت ، دون يقظة و طواعية نركض خلفها و نشعر بها حتى و إن كانت تلك الأحاسيس سيئة و لا تمدنا بشيء من حلاوة الدنيا .
يستحيل على المرء السيطرة بدقائق على كسوره ، و يستحيل أيضا أن يلم هذه الكسور فورا ،
لذلك خلق الله لنا هذا العقل ، لـ يفكر ، لـ يعرف من أين يبدأ و كيف ينتهي ، لـ يتذكر أنه قبل أن يبدأ مهمته هذه هي حياته ، هي قيمته ، هي نجاته من واقعه ، هي ما ستحدد مسار حياته .
و مايقوله الـدكتور ويلارد بين متع الجنة و بؤس الجحيم هي أقدار هي حياة هي أيام سيئة و أيام جميلة .
لكن هل فكرنا يوما بمحي هذا السوء من حياتنا و جلب الجمال رغما عن أنف تلك الأحاسيس المتغيرة . ؟؟!
بالطبع لا
لأننا لا نملك حق إبعاد الحزن و لا نملك حق رسم مخطط السعادة ، و السعادة فقط . !
مثآل :
طفل كان بين أحضان والديه ، يدللونه يرعونه يخافون عليه ،
لا يرى الأمان إلا بين لمسات أيديهم و قبلات جبينهم ، فجأة دون سابق إنذار ، أخذهم الموت بحادث أليم أخذهم الموت بعيدا ،
ابتعدوا عنه كثيرا و لن يرجعوآ أبدا ، اضطر هذا الطفل لـ بلع حقيقة مٌرة ، و رغم مرارتها : هل نستطيع أن نقول له : "لا تحزن فالحياة أجمل" ، ؟ و قد فقد كل ما يملكه فقد الإحساس بالأمان و الحياة ، رغم أنه حي ، و حي يرزق !
لا نستطيع لأن الحياة بمنظوره الصغير هي "أمي و أبي " ، كيف لا أحزن كيف لا أفكر بإنهاء حياتي و هو رحلوا ، "لابد من الرحيل مثلهم" >> هنا فقط يجب علينا إيقافه ، لماذا . ؟
لأن السلبية تنبع من تلك الكلمات ، الحزن سيقودنا للحزن لليأس لنبذ حتى المجتمع ، لكن لا
يقودنا لإنهاء حياتنا ! لذلك أنا أقول يجب علينا إيقافه ، سنحزن كثيرا و نضطر لأن نعبش ببؤس و عداوة مع الدنيا لكن بحدود ، "للحزن حدود"
كذلك نحن نحمل بداخلنا شيء لا نتخيل فقدانه بيوم من الآيام ، و حين تأتي الانقلابة و يختفي ذلك الشيء الذي خشينا منه ،
و نفقد معه كل التطلعات و الآماني ننكسر نحزن كثيرا حد اليأس . !
ربما لهذا الإحساس علاقة وطيدة مع الإنسان حيث أنه يتمكن منه حتى يدخل إلى عقله و أفكاره ، فـ يساعده على كسر الأمل ، و تجديد أفكار سلبية قد ترمي به إلى التهلكة ،
الشعور بالحٍزن ضروري في التصحيح فقط ، يجذبنا ليأس ربما لكن بشكل إيجابي يجمعنا بعدة ملاحظات قد نستقيها من إحساسه الأليم و نجعلها أفعالا حتى حين .
يقول د . جيمس ماكوينل مؤلف كتاب {فهم سلوك الإنسان} : "تنبع نظرتنا تجاه الأشياء من اعتقاداتنا"
فعلا نظرتنا لكل شِيء هي من اعتقاد داخلي يخرج من أنفسنا لأنفسنا ، و بذلك نستطيع بنظرتنا للأشياء قياس السعادة التي سنحصل عليها في المستقبل ، فإن كانت نظرتنا تشاؤمية نوعا ما سينعكس ذلك سلبا على توقعاتنا بالنجاح .
غالبا أحاسيس الحزن تأتينا من الماضي ، أو يتملكنا إحساس الخوف من المستقبل و نظن أن الحزن طغى علينا ، لابد من برمجة العقل على التطلع بنظرة أكثر تفاؤلا من الخوف ، نفكر بالأشياء الجميلة ، و نتجاهل كل فكرة سلبية لم و لن تحدث .
قد قال جون جريندر و هو أحد مؤسسي البرمجة اللغوية العصبية " لا يتساوى الماضي مع المستقبل "
إن ظلت أفكارنا حبيسة الماضي ، سنظل نتبع خطاها ، و نمشي على نفس الأخطاء التي ارتكبناها في الماضي ، لذلك للمستقبل رؤية جديدة بل حياة جديدة لـكلن منا لابد من التعايش معه بنظرة أبعد و بمنظور أوسع من تجاربنا السابقة الفاشلة في الماضي .. !
يقول غاندي "إن الشيء الوحيد الذي يميز بين شخص و آخر هو النظرة السليمة تجاه الأشياء"
//
اقتباس:
"هذه آخر كلماتي لك ، لا تخف من الحياة ، آمن بأن الحياة تستحق أن تعيشها ، و سوف يساعدك إيمانك على تحقيق الواقع" د . وليام جيمس |
عدل سابقا من قبل رفيف في الإثنين مايو 03, 2010 7:14 pm عدل 1 مرات (السبب : اللون)